المادة    
قالت الجهمية: إن إثبات صفة أو أكثر مع الذات التي هي واجبة الوجود -كما يسمونها- يستلزم تعدد القدماء، أو تعدد الواجب، فهو العلة الأولى، وعنه وجدت الموجودات الممكنة -أي المخلوقات- فلو أثبتنا له الصفات للزم من ذلك تعدد الذات، فلا نثبت إلا وجوداً مطلقاً.
وقالوا بنظرية المثل الأفلاطونية: أن عالم المثال موجود وهو عالم حقيقي.
ويرد عليهم: أن هذه الصفات هي لذات واحدة لم تتعدد.

وكلام الجهمية هو امتداد لكلام الفلاسفة اليونانيين في إثبات الموجودات الكلية المطلقة التي لا أعيان لها في الخارج.
فيقولون: إن الإِنسَان موجود في الدنيا فهو عين للوجود الكلي المطلق للإنسان.
فنقول لهم: إن وجود إنسان كلي لا تعيين له إنما يتخيل في الذهن، وأما في الواقع فلا يوجد إلا فلان وفلان معين بذاته.
  1. الفرق بين الحلول والاتحاد

  2. علاقة الحلول والاتحاد بنفي الصفات